كان كثيرا يشجعني ويقويني ويقول لي عند مرضي إنما يريد الله بك خيرا انظر إلى غيرك فهل اعترضهم فأفرح بكلامه هذا واجد لذلك خفة ويزول عني القلق والإضطراب وكم إلى ذلك من الكرامات أكثرها قد نسيتها ول تتبعتها من الاخوان لبلغت مجلدا ضخما لكن القليل كافي لذي التوفيق والهداية والذي لا يؤمن بالقليل لا يؤمن بالكثير وبالجملة فأولياء الله
عرائس كما قيل لا يعرف الروس إلا صاحبه وفي الحديث الشريف (أوليائي تحت قبائي لا بعلمهم أحد سوائي ) أوكما قال فمن أراد الله به خيرا واراد ان يعرفه به عرفه أولا أوليائه ففتحقفل قلبه واشهده إياهم ومالهم من الفضل عنده واراه كثرة ادبهم مع ربهم وادبهم من الخلق وتحملهم المشاق الذي لا بطاق وزج به ثانيا لمعرفته الخاصة بكل أحد على قدر ماله عندخ تعالى
ولاجرم ياخي أن معرفة أولياء الله متعسرة جدا حتى يلحق بمقامهم ومتى نظر إلى ظاهرهم ووزن أفعالهم بميزان عقله فقدأخطأ طريق الصواب كيف والله يقول (لايعرفهم أحد سوائي ) فإذا كان لا يعرفهم أحدنا يميزان عقله السامي مثلا فلا يعرفهم إلا بتعريف الله له إياهم واول معرفة للعبد معرفة أولياء الله تعالى